مقالات

يوم لا تجف له جفن يتيم.. عيد الأم اليوم ملطخ بدماء القهر

كتب: يوسف ياسر

قد يمثل عيد الأم لكثير منا يوما مميزا نستطيع أن نجد فيه فرصة للهروب من عالمنا القاسي إلى أحضان أمهاتنا مع هدايا نبوح بيه عما في قلوبنا من حب وتقدير لهم.

وكذلك الأم تجد التقدير التي تستحقه عن عام كامل كانت فيه فنار للحنان والتفاني من أجل الأسرة وكانت فيه شمعة تحترق من أجل العائلة.

ولكن في عالم مواز نجد فيه رجالا ونساء قد أصابهم الشيب لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على أنفسهم ليجهشوا في البكاء.

نجد أطفال تقرر الهروب من المدرسة حتى لا يتم نبش قبور أحزانهم.

ونجد عالما يحتضر في هذا اليوم نستمع لأنين قلوب قد هزمها الحنين إلى أراض لا عودة لها.

هكذا يا سادة يمر يوم عيد الأم على من فقد والدته.

هكذا يا سادة يمتزج في هذا اليوم الحب والحزن والحنين والمودة والرهبة والعجز لكي يعزف لحن حزين يعبر عن حقيقة الحياة.

فهي لا ترحم أبدا ضعيفا أو مسكينا وخير دليل على هذا هو ذلك الطفل الذي لا يدرك من الجانب المظلم من الحياة شيئا ولكنه قد كتب عليه أن تدمع عينه ويكسر قلبه في هذا اليوم أن ينظر بطرف عينه التي تتساقط منها الدموع وهو يرى مشاهد الحب بين الأمهات والأطفال.

ويردد بينه وبين ربه ما هو الخطأ الذي ارتكبته كي أحرم من أمي هل أنا سيئ لدرجة أني لا أستحق أن أحظى بما يملكه باقي الأطفال.

وكذلك الأمر على شباب في بداية العمر ولكن القدر قد قرر أن تكون بداية عمرهم نهاية عمر أمهاتهم لكي يعانوا في هذا اليوم سواء في العالم الحقيقي أو في عالم سوشيال ولكنهم يزيد عن هموم الأطفال هموم الحياة كبالغين في ساقية لا ترحم من يدور فيها.

ولكن الأمر المثير للعجب هؤلاء كبار السن الذين برغم من مرور السنين والسنين على فقدان أمهاتهم لا زالت الدموع تداهمهم في كل عيد أم.

ولكن ما الحل !!

هل يجب أن تتوقف احتفالات البعض لأجل الآخر؟ أم يحترق البعض ليوم ثم يندثر كرماد.

حتى يمر العام التالي وتشب النيران مرة أخرى إلى أن تدور الدائرة ونصبح نحن المفقودون.

ولكن هل ستدمع في يوما ما عيون من أجلنا؟

Visits: 4

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة