فن

قوة “الافيه”.. “افيهات” لا تسمعها الا بصوت قائلها

لا نستطيع أن ننكر أن الفن أصبح له تأثير كبير على المجتمع، وعلى ضوء ذلك عندما يوافق الفن على بعض التصرفات أو المواقف أو قضايا الرأي العام من خلال الأعمال الفنية، فإن ذلك ينعكس بطبعه على المشاهدين الذين يتأثرون بالأحداث تأثرًا تامًا دون أن يلاحظوا ذلك، حتى في أدق وأصغر التفاصيل.

وقد تصبح القضية المعروضة على الشاشة أساس أو مرجع يتم الاعتماد عليه والاستشهاد به في مثيلاتها من القضايا، بالرغم من أن الطابع الدرامي للعمل الفني قد يضع تغييرات لا أساس لها في الواقع الذي نعيشه.

وحتى لو كان العمل الدرامي يصنف بطابع لا يربطه بالواقع بصله، نجد أن المشاهد يستغل العمل الفني في الواقع من خلال استخدام “الافيه” في المواقف المشابهة للموقف الذي يتعرض له، او التي يمكن استخدام الافيه فيها.

يا راجل

ومن هنا أصبحت الايفيهات لغة دارجة ومعتمدة بين العديد من فئات المجتمع، وأصبحت مفهومة بين أطيافه، فتجد شخصان يتحدثان مع بعضهما ويقول إحداهما للأخر “ولو ولو، لازم أعمل كذا” ويكون “كذا” أي أمر، ومهما كان ذلك الأمر فأنت لا تسمع هذه الكلمة أو تقرأها الا بصوت أحمد حلمي في فيلم “ذكي شان”.

ولو ولو

وظهر الاحتراف في استخدامها كمحتوى كوميدي منفصل بعيد عن المحتوى الأصلي للعمل الفني، بل واعتمدت عليه بعض المنصات التثقيفية لنشر محتواها معتمدة على قوة “الافيه”.

العركة لو ابتدت هتزعل

بل واصبح عدم فهم الافيه المستخدم في الموقف جهل بالتاريخ الفني، وهي المشكلة التي يواجهها أغلب الأعمار الكبيرة التي عاشت التاريخ الأصلي، وليس تاريخ السوشيال ميديا والإنترنت.

طب يا سيدي شكرا

أيضًا استخدمها رواد السوشيال ميديا والمعلنين كأداة للترويج لمنتجاتهم وأعمالهم وصفحاتهم، وأصبح المستخدم العادي لهذه المواقع يستطيع التفرقة بين جملة “انا يا بنتي؟” عندما تقال منفردة وبين “انا يا بنتي مزيلة بـ “شكرًا على ثقتك الغالية”.

انا يا بنتي
انا يا بنتي.. شكرا على ثقتك الغالية

الحقيقة ان بعضنا قد لا يعلم متى بدأ استخدام افيه الاعمال الفنية في واقعنا المعاصر، لكننا نعلم جيدا أن منصات السوشيال ميديا ساعدت على تطور هذا النوع من الكوميديا.

وبالرغم من هذا التطور الهائل في الاعتماد على قوة “الأفيه” خلال هذه الحقبة التي نعيشها الآن، إلا أن كثرة الأعمال الفنية جعلت من الصعب الاحتفاظ بافيه لفترة طويلة.

الأمر الذي عزز بدوره استخدام “الأفيه” القديم، وأصبحت “افيهات” الزعيم عادل أمام ومحمد هنيدي ومحمد سعد الأكثر استخداما وانتشارا عن الافيهات الحديثة التي لا تأخذ وقت في الاستخدام حتى تندثر وينساها الجميع.

Visits: 61

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة