مقالات

حكاية بوستر

بقلم 🖊️ دينا حسن محمود

قد يعتقد المرء في مخيلته الضئيلة أنه يستطيع إخضاع البشرية لما يريد من أهواء ورغبات دون النظر لداخل الأخر، وذلك على أنه أده يمكن أستخدمها متى شاء وكيف شاء، لذلك نجد أناس حباهم الله نور في القلوب ليغيروا عتمة الطرق المظلمة.

فقبح الإنسان في بحثة الدائم على ما يريد، وخوفه المتكرر من حدوث العكس، ووقوعه في فجوة الزمن التي لا رادع فيها لأنه لم يستطيع حماية ما أعطى الله له من نعم سواء في الإدراك المعرفي أو في الرؤية بالعين المجردة.

وأصبح الفكر متسلط على إخضاع الأخر لقانون ما اريد حتى احصل على ما اريد أسهل وأيسر من خلق روح تشكر وعقل يفكر.

واذا قررنا النظر على مجتمعنا وجدنا أما زيجات خارجة عن القواعد خاضعة للمال والمتعة والرفاهية وضحكات عابرة، حتى خلت المنازل من الدفء، او موظفين غارقون في عباءة الاحتياجات، فكل شيء مباح لصالح حياة كريمة.

والاهل والاقارب خاضعين للمصالح، وما هو الثمن وراء هذا؟، غابت صلة الأرحام، واصبحنا “بوستر” كلنا بجانب الآخر، “فرجة” للحصول على ما نريد.

وهنا ندرك أن أكثر ما يشقي الإنسان في حياته هو رغباته، وهي تحمل وراءها كل مسببات الشقاء من شقاء السعي وشقاء الخيبة وشقاء الحرمان، وحتى بعد الحصول عليها يأتي شقاء الملل.

علينا العودة إلى أنفسنا وذلك لن يكون لا بغرس تعليم ادياننا السماوية في نفوسنا جميعا، لتعود الى أنفسنا من جديد ثقافة العطا دون أن نكون مجرد صورة في “بوستر”.

Visits: 6

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة