مسلسل “أزمة منتصف العمر” بين الخيال الدرامي والواقع المرير

بقلم: يوسف ياسر

أثار مسلسل “أزمة منتصف العمر” الجدل خلال الفترة السابقة بسبب جرأة قصته التي تسلط الضوء حول زنا المحارم والخيانة بصورها المختلفة.

تدور أحداث المسلسل حول فترة منتصف العمر، وشعور الإنسان فيها بالندم على حياته السابقة ورغبته في بدء حياة جديدة بعيدًا عن الاشخاص الذين اعتاد عليهم بعيدا عن عالم يعتقد إنه لم يكن هو من يقرر مصيره فيه بل كان للقدر وللأشخاص من حوله الكلمة الأعلى.

قصة العمل تدور حول عمر “كريم فهمي” الذي يحاول الهروب من زواجه الأول بسلمي “هند عبد الحليم” ومن بعدها زواجه الثاني بمريم “رنا الرئيس” بعلاقة محرمة مع فيروز والدة مريم “ريهام عبد الغفور”.

وايضا فيروز تهرب من زواجها الإجباري بعزت الذي يكبرها ولا تعيش معه حياة زواجية سعيدة بزوج ابنتها عمر.

وكما يقال دائمًا “كل ساقِ سيسقى بما سقى” فكل ابطال العمل طوال حلقات العرض يتبادلوا كؤوس الخيانة واحد يلو الاخر ويفقد المنطق والحرام هيبته بينهم.

ولعل من أكثر أسباب جدل المسلسل هو التعامل بهدوء وبلا اكتراث بعد اكتشاف خيانة احداهم للأخر.

فبرغم منطقية الهدوء الا أن الخطأ والحرام نسبي لديهم، ففي كل مرة يقترع الانسان الخطأ يفقد الحرام هيبته، ويصبح من الاحداث العارضة.

اما عن العلاقات المحرمة مثل الزنا مع والدة الزوجة موجود في حياتنا مثل أي من أنواع الزنا الأخرى فقط نحن من نحاول غض النظر عنه ونحاول فقط إسكات الأصوات التي تتحدث عنه.

مسلسل أزمة منتصف العمر رغم الانتقادات الشديدة له وتباين الآراء حوله يعتبر محاول جريئة وناجحة الي حد كبير للخروج عن اطار الدراما المصرية المعتاد.

والجدير بالذكر أن الفنان كريم فهمي يتصدر إلى جانب مسلسل “أزمة منتصف العمر” شباك العرض بفيلمه “أنا لحبيبي”، الذي يشاركه في بطولته الفنانة ياسمين رئيس.

كما تستعد الفنانة ريهام عبد الغفور للمشاركة بمسلسل جديد من بطولتها بعنوان “الأصلي”.

Visits: 1