رياضة

في ذكرى ميلاد رائد أدب الخيال العلمي والجاسوسية “نبيل فاروق”

بقلم: بثينة صلاح

تحل اليوم الذكرى ال 67 على ميلاد الكاتب الكبير الراحل “نبيل فاروق” الذي وُلد في 9 فبراير عام 1956 في طنطا، وتوفى في 9 ديسمبر 2020 في القاهرة.

اشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي وأصدر كثير من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب.

وذلك إلى جانب عدة سلاسل قصصية أشهرها سلسلة “رجل المستحيل”، وملف المستقبل، وكوكتيل 2000، التي حققت نجاحًا كبيرًا في العالم العربي وإيرادات عالية عندما تم طرحها في الأسواق للبيع.

بدأت موهبته في الكتابة من مُدرسة الألعاب في المدرسة الابتدائية عندما قالت له أنه “حكاء” جيد، وقامت باكتشاف موهبته وشجعته على الاستمرار.

وكانت بدايته الحقيقية مع فانتازيا “بالنبوءة” وفاز عنها بجائزة قصر ثقافة طنطا، ولم يكن في ذهنه تنصيف ما كان يكتبه حينها، فكانت مجرد فكرة أتته وكان بها خيال لأنه طيلة حياته يحب الخيال.

ذَكر في أحد لقاءاته أن سبب نجاحه في الكتابة هو تكنيك الكتابة القائم على عنصر المفاجئة، وتوقع في “بصمة الموت” بفيروس جديد بعد مرور عدة سنوات مثل فيروس “كورونا”، وقد بنى هذا التوقع على التنبؤ العلمي المبني على حقائق ودراسات.

في عام 1989 كتب قصص “ما البديل” عن الاستنساخ، ولم يعرف أحد ما هو الاستنساخ، وغضب منه الناس على الرغم من وجوده مُنذ وجود هتلر، وبعد عشر سنوات ظهر الاستنساخ بعد تطور التكنولوجيا.

وكتب أيضًا عن “الفاكس” وإمكانية إرسال شخص صورة بالموبايل، فقال عنه الناس أنه مرهف الخيال، ولكن مع التطور العلمي كان بإمكانه أن يعرف ماذا يوجد غدًا، وأن العلم شبكة تخدم بعضها.

فاز الدكتور نبيل فاروق بجائزة إبداع أكتوبر، وعُرف بفوزه من الجورنال والدولة التشجيعية من النيل الثقافية. وكان قد تقدم لعضوية اتحاد الكُتاب 14 مرة على مدار 12 عام حتى حصل عليها.

كتب قصة “جاسوس سيناء” وكانت أول قصة مخابراتية مرسومة بطلها طفل، وعندما كتب قصة الرجل المستحيل تجول بها على كل دور النشر ورُفضت، ولم يستسلم حتى أصبحت أكثر الكتب مبيعًا في الشرق الأوسط.

وبعد كتابته سيناريو فيلم “الرهينة” لم يستطع مشاهدته في التصوير ومشاهدة الكواليس، وعندما شاهده تعجب من أخذ الفيلم طابع كوميدي، ولكنه أدرك فيما بعد عبقرية المخرجة “ساندرا نشأت”.

كانت من أشهر مؤلفاته خارج المؤسسة العربية الحديثة: “سلسلة المتخصصون، سلسلة مسرح الجريمة، كتاب ويأتي الغد، رواية ظل الأرض، كتب بعنوان ليه لا؟، سلسلة قصص مجانين، رواية الثورة، كتاب رجل المستحيل وأنا، مسلسل العميل 1001، المسلسل الإذاعي رجل المستحيل العملية شبل.

اختار الفنان “أحمد عز” ل “رجل المستحيل” من صور في مكتب ريجيسير، ورغم انتشار نجاحات متعددة وغير مسبوقة لأعمال الراحل نبيل فاروق في مجال الأدب البوليسي وأدب الجاسوسية إلا أنه رحل قبل أن يرى أدهم صبري “رجل الجاسوسية” يُجسد على الشاشة الفضية.

قال في تصريحات صحفية قبل وفاته أنه عُرض عليه العديد من الصور ليختار من بينها الشخصية التي من المفترض أن تقوم بدور رجل المستحيل وقرر خلالها اختيار أحمد عز على الفور لكَونه قريب من الصورة التي في ذهنه، وأنه سبق وتعاقد على رجل المستحيل في عام 2008 مع روتانا لتحويلها لعمل فني ولكن الأزمة الاقتصادية حالت دون التنفيذ.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة