رياضة

قرية “الوكلية غرب” بمحافظة بني سويف تطلق مبادرة لتخفيف “تكاليف الزواج” على الأهالي

طالب عدد من الشباب بمحافظة بني سويف، قرية تسمى”الوكلية غرب” بمركز “الفشن” بعد اجتماع ومشاورة عدد كبير لعمل مبادرة وذلك لتخفيف العبء عن أهالي العروسين، ومنع المغالاة في المهور، وإلغاء العادات والتقاليد المكلفة والتي تُحَمِّل أسرة العروسين أعباء مالية شديدة وزائدة، ولمواجهة الغلاء في الأسعار خاصة بعد ارتفاع أسعار الذهب في الآونة الأخيرة.

حيث حضر عدد كبير من أهالي القرية وشبابها الذين أبدوا إعجابهم الشديد بالمبادرة، ومتحمسين لتطبيق تلك المبادرة مطالبين بتفعيلها على أرض الواقع لتيسير الحلال ومنع الحرام بسبب صعوبة الزواج لكثرة مطالب أسرة العروس.

وظهرت تلك المبادرة من قبل شباب القرية بالتنسيق مع الشيخ محمد يحيى إمام وخطيب مسجد بالقرية، وتضمنتِ تلك الفكرة الأذهان بعد المغالاة التي حدثت مؤخراً، وأيضاً بعد أن قام بتنفيذها قرى أخرى تابعة لتلك المحافظة.

وأهم بنود المبادرة إلغاء حفل تكاليف قراءة الفاتحة، واقتصار العزومة على أهالي منزل العريس فقط، على أن تُكتب قائمة المنقولات الزوجية وفقًا للمتوسط السائد وما يتفق عليه الطرفان، دون التقيد بقيمة الشبكة المقدمة للعروسة، وأيضاً إلغاء النيش وما يتعلق به، وإلغاء الكسوة التي تؤخذ من الزوج قبل الزواج مثل ما يطبقها البعض أو يتم تخفيفها.

ورسمت تلك المبادرة، ما يتعلق بحفل الزفاف والاقتصار على يوم واحد فقط وعدم المغالاة، وإلغاء الـ(دي جي) والدوران بالدراجات البخارية حين نقل العفش من منزل العريس إلى منزل العروسة، بالإضافة إلى إلغاء الخبز وإن كان لا بد منه يكون من أهل العروس في حدود قدرتهم دون اشتراط عليهم من العريس.

كما تم الاتفاق على إلغاء العزومة الخاصة بالخطبة والاقتصار فيها على أهل بيت العريس والعروسة فقط.

وذكرت بعض الآراء من خلال تلك الجلسة أن يكون الذهب عبارة عن شبكة «دبلة – خاتم – محبس» فيما لا يزيد على 20 جرامًا، والبند الثاني يؤكد أن تُكتب القائمة عادية حسب المتوسط السائد في حينه وما يتفق عليه الطرفان دون التقييد.

ويحفظ حق الزوجة من خلال الكتابة في العقد ويكون وسطيا وذلك تحت عنوان “ما دام الاختيار موفق من الأول فلا داعي للتجبر على الزوج”.

مستدلين بقول الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن روح الإسلام تعبر عن عدم المغالاة في المهور.. مشيراً إلى أن هناك مَن استند لقوله تعالى: «وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا» على أنه لا حد له، وقال آخرون: إن الآية الكريمة لا تدل على جواز المغالاة في المهور، لأن التمثيل بالقنطار في الآية هو على جهة المبالغة.

وأيضاً قوله تعالى: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ).

حيث أن من باب التسامح والرحمة وبناة بيت سليم قائم على الطاعة والاحترام أن يكون أوله تقدير وتوافق ليس من أجل التباهي أمام العامة.

ولعلها فرصةٌ ليس فقط لتيسير أمور الزواج، ولكنها قد تكون مبادرة أيضاً لجمع شمل الناس وتقريب وجهات النظر بينهم وإزالة الخصومات من قلوبهم حينما يجلسون على مائدة واحدة.

لذلك رأى الجميع أنه لا بد من إطلاق تلك المبادرة وتفعيلها وتوعية الرجال والفتيات والأسر بها.

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة