رياضة

فقرة كل يوم رمضان ” أسطورة كروية زملكاوية “

حكايتنا وحلقة اليوم هتكون عن شخصية كبيرة زملكاوية، ونبدأ به فقراتنا وموعدنا خلال شهر رمضان المبارك في تمام التاسعة مساءاً بتوقيت القاهرة، أسطورتنا اليوم حكت كثيراً في كرة القدم وخطف بسرعة قلوب الجماهير الزملكاوية، حاصل على وسام الرياضة ووسام الجمهورية أول رياضي يحصل على رئاسة ناديه، ويعد أحد أفضل رؤساء نادي الزمالك على مدار تاريخه وأحد أهم الشخصيات المنتمية للنادي العريق منذ تأسيسه في 1911.

لو قُدر للزمالك أن يقيم تمثالاً في مدخله لكان هذا التمثال للرجل العظيم الذي حمل على كتفيه التراب والحجارة، اشتهر بالمهندس الفقير وحلمي زامورا وهو “محمد حسن حلمي زامورا”.

-فمن هو محمد حسن حلمي ؟ وكيف كانت نشأته ؟

هو محمد حسن حلمي، ابن قرية ميت كنانة التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، أو كما أطلق عليه “حلمي زامورا”، فهو مواليد 13 فبراير 1912 بقرية ميت كنانة بالقليوبية، كان لاعباً بفريق الكرة بنادي الزمالك ومنتخب مصر لكرة القدم، ثم عمل حكماً دولياً وإدارياً ورئيساً لنادي الزمالك، ويعد أحد أفضل رؤساء نادي الزمالك على مدى تاريخه وأحد أهم الشخصيات المنتمية للنادي العريق منذ تأسيسه في 1911.

حلمي زامورا لاعب الزمالك والمنتخب القومي وسكرتير ورئيس نادي الزمالك وهو أول لاعب مصري يرأس ناديه، حدث ذلك من عام 67 حتى عام 1984 حاصل على وسام الرياضة و وسام الجمهورية و رئيس إتحاد الكرة في 1978 لو قُدر للزمالك أن يقيم تمثالاً فى مدخله لكان هذا التمثال للرجل الذي حمل على كتفيه التراب والحجارة، حجارة البناء وحجارة الإنجازات فقد لبس فانلة الزمالك وأشترك في تحقيق الإنتصارات لناديه وعمل إدارياً وحكماً ورئيساً لنادي الزمالك.

محمد حسن حلمي رمز من رموز الرياضة المصرية وعلم من أعلام نادي الزمالك إستطاع أن يأخذ بيد ناديه إلى الصدارة وأشترك بيده في بنائه حتى أصبح مصدر فخر للأندية المصرية والعربية وبفضله بعد فضل الله أولاً يتردد إسم الزمالك في كل دولة عربية في كل المناصب التي تولى فيها حلمي زامورا مسئولية العمل العام، لم يقبض مليماً واحداً طوال حياته وأشتهر في كل الأوساط الرياضية بلقب المهندس الفقير لأنه لم يكن يملك سوى مرتبه من وظيفته مهندس في وزارة الزراعة حتى أُحيل على المعاش ثم كان تكريمه بأن أصدر الرئيس السادات قرار بتعيينه عضواً بمجلس الشورى وكان تعليق رئيس الجمهورية على قرار اختياره شهادة فخر وشرف لمحمد حسن حلمي فقد كتب السادات بالحرف الواحد..

” يعين محمد حسن حلمي في مجلس الشورى تقديراً لدوره وإسمه وتاريخه الزراعي والرياضي “.

ومحمد حسن حلمي كان له دور كبير حتى حصل الزمالك على هذه المساحة الشاسعة التى يقع فيها الآن فقد كانت الأرض ملكاً لوزارة الأوقاف وكان وزيرها فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري وكان المهندس محمد حسن حلمي يذهب إليه يومياً فى مكتبه ويرجوه ويلح ويتوسل لتوافق الوزارة على تخصيص هذه الأرض من أجل إقامة نادي كبير يخدم كل المنطقة التي كان نصفها أرض زراعية وكان الباقي مهجور ووكراً لكل من هب ودب وبعد أن حصل على الأرض بدأ على الفور في إقامة هذا الصرح العظيم وكان حلمي يرفع المعول ويحمل التراب ومعه أبناء النادي لإقامة سور حول الأرض.

-بداية محمد حسن حلمي حياته مع الكرة

بدأ محمد حسن حلمي حياته مع الكرة عندما كان طالباً في المدرسة المحمدية الإبتدائية والتحق بفريقها عام 1925 وكان يتمنى أن يصبح جناحاً أيسر رغم أنه في ذلك الوقت كان يلعب ظهيراً ووضع فؤاد الجميل ظهير مصر مثلاً أعلى له وفي عام 29 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه وأنضم في نفس العام لنادي المختلط ( الزمالك ) فلعب في الفريق الثاني ثم لعب فى عام 1934 جناحاً أيسر للفريق الأول بعد إصابة جناح ” الزمالك ” جميل الزبير وطوال هذه الفترة كان يلعب لمنتخب المدارس الثانوية حيث كانت مباريات المدارس لا تقل قوة أو إثارة عن مباريات الأهلي والزمالك وكان أهتمام حلمي بالكرة سبباً رئيسياً في بقائه بالمدارس الثانوية لمدة 8 سنوات.

-سنين الشهرة

أُختير محمد حسن حلمي لاعباً بالفريق الوطني ” المنتخب القومي ” عام 1936 وشارك مع المنتخب في دورة برلين الأوليمبية عام 36 وبعدها بعامين تخرج فى كلية الزراعة وحصل على البكالوريوس في عام 1938 وعندما أدرك أنه أدى دوره كلاعب أعتزل في صمت وتقدم لإمتحانات الحكام بتشجيع من محمود بدر الدين وأحسن حكم مصري في ذلك الوقت وظل يترقى في سلك التحكيم حتى أصبح حكماً دولياً في عام 1957 وأعتزل التحكيم نهائياً في عام 1962 لبلوغه سن الخمسين وطوال فترة عمله بالتحكيم عرف بنزاهته وحياده الكامل، كما إنخرط محمد حسن حلمي في مجال الإدارة الكروية فقد كان عضواً بلجنة الكرة بالزمالك منذ عام 1948 وفي عام 52 أُختير سكرتيراًُ عاماً للنادي في أول جمعية عمومية بالزمالك ثم عُين مديراً متفرغاً لنادي الزمالك ثم أُختير مديراً للمنتخب القومي وظل مرتبطاً بالعمل في اتحاد الكرة على فترات متفاوتة كرئيس للجنة المسابقات واللجنة الفنية ووكيلاً للإتحاد وفي مايو 1978 وقع عليه الإختيار لرئاسة اتحاد الكرة.

رئاسة الزمالك

في عام 1948 بدأ حياته الإدارية عضواً في لجنة كرة القدم بالزمالك

في عام 1952 اختير عضواً في أول جمعية عمومية للنادي ثم سكرتيراً للنادي وتولى بعد ذلك منصب سكرتير الكرة ومدير الكرة وعضوية مجلس الإدارة.

في عام 1966 قررت الجمعية العمومية للنادي تعيينه مديراً متفرغا للنادي وفي نفس الوقت مديراً للمنتخب المصري.

في أكتوبر عام 1967 عين رئيساً لنادي الزمالك كأول لاعب كرة قدم يرأس ناديه حتى عام 1970.

في عام 71 أبتعد عن الرئاسة لمدة عام وتولى فيه المستشار توفيق الخشن منصب الرئيس.

في عام 1972 أنتخب رئيساً لنادي الزمالك بالتزكية لمدة 4 سنوات ومرة ثانية عام 1976 لمدة 4 سنوات.

صدر قرار بتعيينه رئيساً لإتحاد الكرة ( كمجلس مؤقت ) من 25/5/1978 حتى 11/12/1978 رغم شغله منصب رئيس نادي الزمالك في الوقت نفسه.

في أغسطس عام 1980 انتخب رئيساً لنادي الزمالك لمدة 4 سنوات

عندما سقط محمد حسن حلمي في انتخابات عام 1984 أمام منافسه حسن عامر لم يكن سقوطه يضر في شيء لأن بضعة أصوات لا يمكنها أن تمحو تاريخه العريق الذي قضى منه 50 عاماً في خدمة الزمالك.

الجدير بالذكر هنا أن الذي أطلق لقب زامورا عليه هو حيدر باشا رئيس نادي الزمالك في الثلاثينيات والأربعينيات تشبيهاً باللاعب الأسباني الشهير ريكاردو زامورا حارس مرمى إسبانيا على مدى 16 عاماً.

 

اتجه بعد اعتزاله إلى سلك التحكيم وتدرج به حتى نال الشارة الدولية عام 1957، وظل حكماً دولياً حتى بلوغه سن التقاعد الدولي عام 1962.

ولم يقف عند هذا الحد، بل اتجه للعمل الإداري كعضو للجنة الكرة في نادي الزمالك بعام 1948، وبعدها بأربع سنوات اختير سكرتيراً عاما للنادي في أول جمعية عمومية بالزمالك، ثم عين مديراً متفرغا للنادي عام 1966 فى نفس العام الذي اختير فيه وكيلاً للنادي.

كما شغل “زامورا”، عدة مناصب إدارية بالاتحاد المصرى لكرة القدم منها رئاسته للجنة المسابقات واللجنة الفنية، وفي مايو عام 1978 شغل منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري.

وكان أول لاعب كرة قدم يرأس نادي الزمالك في عام 1967، وظل رئيساً للنادي حتى أغسطس 1984 باستثناء عام 1971 فقط، والتي تولى فيها المستشار توفيق الخشن رئاسة النادي، وكان لحلمي زامورا الفضل الأول في إقامة معظم منشآت نادي الزمالك بميت عقبة.

وتوفى في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر 1986، وبعد وفاته بأسبوع قررت إدارة النادي إطلاق اسمه على الملعب الرئيسى لنادي الزمالك، وتم تسميته لاحقاً إستاد أبو رجيلة في 2014.

وإلى حكاية ورواية أخرى في فصل جديد من فصول الأساطير الزملكاوية نستكملها كل يوم من أيام رمضان فتابعونا…

مساحة إعلانية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

بنعتذر عن المضايقة، لكنك بتستخدم إضافة adblock اللي بتمنعك من تصفح الموقع في الوقت الحالي، برجاء اغلاقها واعادة المحاولة