فقرة كل يوم رمضان ” أسطورة كروية زملكاوية”

حكايتنا اليوم هتكون عن نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، هداف بدأ كبيراً في كرة القدم اجتاز كل فنون الكرة ولقبه المعلم، وهو ” حسن شحاتة “.

” حسن شحاتة ” أسطورة كروية زملكاوية كبيرة كلاعب وكمدرب، قدم ذهبية وتاريخ حافل بالبطولات، اسمه معلق بحروف من ذهب، أحد أهم وأبرز رموز الكرة المصرية على الإطلاق، ذهب بعيداً في كرة القدم ونجح وتعملق في حبه وعشقه للساحرة المستديرة، نجح في أن يحصل على جائزة أحسن لاعب في قارة غير قارته الأصلية وهذا ما لم يحدث من قبل من أي لاعب، صاحب هتاف ” حسن شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم”..

“حسن شحاتة” كيف أصبح أسطورة وكيف بدأ وما هو تاريخه ؟

بأقدام من ذهب استطاع المعلم حسن شحاته أن يحفر أسمه في سجل الأبطال فهو أحد أهم رموز الكرة المصرية، نجح لاعباً ومدرباً على المستويين المحلي والإفريقي، ولد حسن شحاتة يوم 19 يونيو عام 1947 بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، بدأ مشواره الكروي وهو في العاشرة من عمره وكان طالب بالمدرسة الابتدائية بكفر الدوار ٱنذاك، انضم حسن شحاتة في طفولته لنادي كفر الدوار، أحد أندية الدرجة الثانية وقتها.

*كيف أنضم للفارس الأبيض وبداية مسيرته الحافلة والإنجاز التاريخي الذي لم يحقق من قبل ؟

لعب وانضم بعدها لنادي الزمالك بعد مباراته التجريبية مع منتخب بحري ضد المنتخب القومي حيث اقترح عليه محمد حسن حلمى مدير الفريق القومي الإنضمام للزمالك وقدم شحاتة مباراة رائعة في أولى مهامه الرسمية بنادي الزمالك مع الفريق التي اُقيمت في نوفمبر عام 1966، وتمكن من إحراز 3 أهداف وفاز الأبيض وقتها برباعية نظيفة.

وبعد قيام حرب يونيو 1967، توقفت المسابقات المحلية بمصر وانتقل حسن شحاتة إلى نادي كاظمة الكويتي ونجح شحاتة في أولى تجاربه الإحترافية وحصل على لقب أفضل لاعب في آسيا عام 1970 ويعتبر شحاتة اللاعب الوحيد الذى حصل على لقب أحسن لاعب فى قارة غير قارته الأصلية وأيضا شارك مع المنتخب الكويتي بعد تجنيده بالقوات المسلحة الكويتية فى بطولة العالم العسكرية ببانكوك في تايلاند كما لعب مع المنتخب القومي الكويتي في البطولة الآسيوية.

*رجوعه من الكويت وقيادته من جديد للزمالك ؟

بعدها عاد المعلم مرة أخرى لمصر عام 1971 ليواصل مسيرته مع الفارس الأبيض، وحقق العديد من الإنجازات مع القلعة البيضاء منها لقب الدوري المصري مرة واحدة، وكأس مصر ثلاث مرات في مواسم متتالية، كما أحرز 77 هدفا في الدوري المصري، و5 أهداف فى كأس مصر، و6 أهداف ببطولات إفريقيا.

حقق شحاتة لقب أفضل لاعب بمصر عام 1976 كما حصل على وسام الرياضة من الطبقة الأولى عام 1980، أطلقت عليه الجماهير الزملكاوية لقب المعلم بسبب أهدافه التى تمتاز بفن ومتعة واشتهرت أهداف حسن شحاتة بهتاف «حسن شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم» كلما أحرز هدفاً.

*أما عن المستوى الدولي للمعلم حسن شحاتة

وعلى المستوى الدولي تم اختياره للانضمام للمنتخب عام 1969 شارك مع المنتخب في 70 مباراة دولية كما شارك في 4 بطولات أفريقية وحصل على لقب أفضل لاعب ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1974، وفي عام 1983 قرر المعلم اعتزال كرة القدم كلاعبا وبدأت رحتله مع التدريب.

*مشوار المعلم في التدريب

بعد اعتزاله كرة القدم اتجه شحاته لمجال التدريب وكانت أول تجاربه مع ناشئي الزمالك تحت 19 سنة، ثم انتقل لتدريب نادي الوصل الإماراتي عام 1986 كما تولى تدريب العديد من الأندية منهم المريخ المصري والشرطة العماني والاتحاد السكندري، نجح حسن شحاته كمدرب وتمكن من صعود بعض الأندية وهي المنيا والشرقية ومنتخب السويس من الدرجة الثانية للدوري الممتاز في الفترة ما بين 1996 وإلى 2000.

نجح في قيادة منتخب مصر للشباب للفوز بلقب بطولة أفريقيا للشباب عام 2003 التي أُقيمت في بوركينا فاسو وهو ما أهل المنتخب للمشاركة في كأس العالم للشباب المقامة بدولة الإمارات العربية المتحدة وقدم المنتخب أداء جيد في كأس العالم وتمكن من الصعود إلى دور الستة عشر بعد احتلال المركز الثالث في مجموعته.

قاد المقاولون للفوز بكأس مصر عام 2004 وكان وقتها يلعب بدوري الدرجة الثانية بعد فوزه على الأهلي بثنائية مقابل هدف ليصبح المقاولون أول فريق يلعب في الدرجة الثانية ويفوز بهذه البطولة ليس هذا فحسب بل قادهم للفوز بالسوبر المصري عام 2004 على حساب الزمالك للمرة الأولى في تاريخ النادي.

وفي عام 2004 أقال الإتحاد المصري المدير الفني للمنتخب ماركو تارديلي وتم تعيين شحاتة مديراً فنياً مؤقتا، ثم تحول العقد المؤقت لتعاقد نهائي عام 2005.

وقاد شحاتة منتخب مصر لتبدأ رحلته التاريخية حيث حصد مع المنتخب 3 بطولات أفريقية متتالية أعوام 2006 و 2008 و 2010 في سابقة لم تحدث لأي مدرب في القارة السمراء.

وارتقى بالمنتخب إلى المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر فبراير 2010، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب إفريقي في التاريخ ثم تقدم المنتخب المصري للمركز التاسع في تصنيف شهر يوليو 2010 وبعدها تولى مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك عام 2011 خلفاً للمدير الفني حسام حسن، ثم تولى تدريب العربي القطري عام 2012 خلفا للفرنسي بيار لوشانتر.