لا زالت تابعات الحرب الروسية الأوكرانية تأتي بظلالها على نطاق العالم أجمع، وفي ظل ارتفاع أسعار النفط العالمي وبلوغه 140 دولار أمريكي، يبدو أن الدب الروسي بدأ يظهر الغضب.
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراراً بتقييد أو حظر واردات وصادرات بعض المنتجات والمواد الخام من روسيا في عام 2022.
وقالت وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” أن القرار الذي وقعه فلاديمير بوتين كان بشأن “تدابير اقتصادية تهدف إلى ضمان أمن روسيا”.
وأضافت الوكالة أن “الحكومة الروسية لم تحدد بعد قائمة بتلك المنتجات، وسيتعين على الحكومة تحديد قائمة الدول التي سيطبق عليها القرار في غضون يومين”.
وذكرت “ريا نوفوستي” أن هذه القيود “لن تشمل المنتجات أو المواد الخام التي يتم نقلها لتلبية احتياجات الروس الشخصية.
بينما جاء الرد الأمريكي :
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب له الثلاثاء، حظر استيراد جميع واردات روسيا من النفط والغاز والطاقة، مشيراً إلى أن ذلك “يستهدف الشريان الرئيسي لاقتصاد روسيا”، و”ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية”.
وقال بايدن: “أعلن اليوم أن الولايات المتحدة تستهدف الشريان الرئيسي لاقتصاد روسيا، نحن نحظر جميع واردات روسيا من النفط والغاز والطاقة، لن يكون النفط الروسي مقبولاً في موانئ الولايات المتحدة بعد الآن، سوف يوجه الشعب الأمريكي ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية”.
وأضاف: “بالمضي قدماً في هذا الحظر فإن العديد من حلفائنا وشركائنا في أوروبا قد لا يتمكنوا من الانضمام إلينا، الولايات المتحدة تنتج كمية أكبر من النفط محلياً من كل الدول الأوروبية مجتمعة.. لكننا نعمل مع شركائنا للعمل على استراتيجيات طويلة المدى لتقليل اعتمادهم على النفط الروسي أيضًا”.
وقال الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض: “ستكون هناك تكلفة أيضاً هنا في الولايات المتحدة، قلت إنني سأكون على مستوى الشعب الأمريكي منذ البداية، وعندما تحدثت عن هذا لأول مرة، قلت أن الدفاع عن الحرية سيكلفنا، وسيكلفنا ذلك أيضاً في الولايات المتحدة، الجمهوريون والديمقراطيون يفهمون ذلك على حد سواء، الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء واضحون أننا يجب أن نفعل ذلك”.
وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من مليار دولار كمساعدات أمنية لأوكرانيا.
مساحة إعلانية