أختفاء….. و إتهامات جنسية سبب إيقاف جميع بطولات (دبليو. تي. آيه) في الصين

 

أصبحت لاعبة التنس الصينية “بينغ شواي” حديث العالم في الفترة الأخيرة ، ليس هذه المرة كونها أحدى بطلات كرة المضرب،و بطلة ويمبلدون و رولان غاروس سابقاً في الزوجي.

لا. تردد إسم بينغ يأتي بعد أختفاء اللاعبة صاحبة ال 35 عاما، لأكثر من أسبوعين، بعد أن وجهت بينغ الإتهامات لنائب رئيس الوزراء الصيني السابق “تشانغ غاولي” ، عبر موقع “ويبو” للتواصل الإجتماعي المستخدم في الصين.

وقد أتهمت بينغ في وقت سابق من الشهر الماضي ،بأن تشانغ غاولي و الذي تجاوز السبعين من عمره الآن،قد أجبرها على ممارسة الجنس على مدى علاقة متقطعة تواصلت لسنوات وعلى أن تكون عشيقته.

وتختفي بعدها بينغ لبعض الأيام ، هذا الأختفاء أثار الكثير من المخاوف و التساؤلات، تخطت الحدود الصينية.

وكانت قد أعربت دول عديدة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية ،عن “قلقها” حيال مصير اللاعبة.

وطلبت الأمم المتحدة أدلة على سلامة اللاعبة، فيما انتشر هشتاج ب أين هي بينغ شواي؟ ، وكان مثل النار في الهشيم، لسرعة إنتشاره عبر وسائل التواصل الإجتماعي .

وبعد عدة أحتجاجات دولية، ما كان للحكومة الصينية إلا أن تنشر عبر وسائل الإعلام” الحكومية الصينية”، مجموعة من اللقطات تفيد بأن الامور تسير على ما يرام مع الرياضية.

إلا أن رابطة اللاعبات المحترفات في كرة المضرب (دبليو تي أيه) ، قررت تعليق جميع الدورات المقررة في الصين، وذلك بسبب مخاوف بشأن سلامة اللاعبة الصينية بينغ شواي، و كل اللاعبات الأخريات .

و قال رئيس الرابطة” ستيف سايمون” ،إنه قلق أيضاً على سلامة لاعبات أخريات وطواقم العاملين، موضحاً “نظراً للوضع الحالي، أشعر بقلق بالغ بشأن المخاطر التي قد تواجهها جميع لاعباتنا وموظفينا ،إذا كنا سنقيم أحداثاً في الصين خلال عام 2022”.

وجاء في بيان سايمون الرسمي، قائلاً “أُعلن الإيقاف الفوري لجميع البطولات (دبليو تي أيه) في الصين، وهونغ كونغ أيضاً” .

وأضاف سايمون في إعلانه، “بضمير حيّ، لا أرى كيف يمكنني أن أطلب من الرياضيات المنافسة هناك عندما لا يُسمح لبينغ شواي بالتواصل بحرية، ويبدو أنها تعرضت لضغوط لتناقض مزاعمها المتعلقة بالاعتداء الجنسي”.

وسط كل هذا لم تظهر الحكومة الصينية أي ردّة فعل على هذا ،ومدى تأثير هذه القضية على صورة وشكل الصين أمام المجتمع الدولي ككل.

ليأتي الناطق باسم الخارجية الصينية” تشاو ليجيان” يوم الثلاثاء الماضي بتصريح مقتضب ، ليس فيه إلا أن هذه الأفعال ما هي إلا لتشويه صورة الصين ، وتبعد تماما عن الرياضة.

قال تشاو ليجيان “أعتقد أن على البعض أن يتوقفوا عن المبالغة في تسليط الضوء بشكل متعمّد وخبيث (على القضية)، فضلا عن تسييسها”.