إسلام سعد يكتب/ عندما تريد قتل أحد، استعمر قلبه ثم ارحل فجأة واتركه بين الجنون والموت..

قمة الحزن أن تبتسم وفي عيناك ألف دمعة، قمة الألم أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم، قمة الاستغراب أن تنجرح من أقرب الناس إليك، قمة التحدي أن تعشق من ليس لك، قمة الوفاء أن تنسى جرح من تحب، قمة الحب أن يجبرك الصمت على الكلام فيعجز الكلام عن التعبير فتصمت.

فلكم مني في الذّكرى شجوني من أجلها تدمع عيوني، فإذا طال الزّمان ولم تروني، فابحثوا عنّي عند من أحبّوني، وإذا زاد الفراق ولم تروني، فهذا كلامي به تذكّروني.

البعد: لسانه الدّموع، وحديثه الصمت، ونظره يجوب السّماء.

فمن الخطأ أن تعرض مشاعرك في الأسواق وأن تكون فارساً بلا أخلاق وإذا كان ولا بد من الفراق فلا تترك للصلح باباً إلا ومضيت فيه.

إذا اكتشفت أن كل الأبواب مغلقة وأن الرجاء لا أمل فيه وأن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه وألقاها في سراديب النسيان.. هنا فقط أقول لك إن كرامتك أهم كثيراً من قلبك الجريح حتى وإن غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيح فلن يفيدك أن تنادي حبيباً لا يسمعك، وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه، وأن تعيش على ذكرى إنسان فرط فيك بلا سبب، في الحب لا تفرط فيمن يشتريك.. ولا تشتري من باعك ولا تحزن عليه.

فراقك عجيب وبعدك رهيب.. تركت فراغاً لا يملؤه صديق ولا قريب.. المكان والعيون تفتقدك أيها الحبيب.. كل اللحظات الساحرة في بعدك عن فؤادي تغيب.. حجبت ببعدك عني النور وكل شخص أراه غريباً.. لم أرى سوى وجهك وليت يجمعنا من جديد نصيب. يا لوني المفضل في هذا الكون العجيب.. كنت أتشتت عند رؤياك وعيناي كانت دوماً لك رقيب.

يقتلني الشوق وقلبي يخفق لعلي أراك عن قريب..

واأسفاه على قلبي الذي عاش حباً سريعاً.. أعرف أنني جرحتك وأن ما فعلته معك كان معيب.. قاس وبشع ورهيب.. لكن أرجوك سامحني لم أقصد أبداً أن أكون.. “السيف الذي يصيب.. فؤاد أغلى حبيب”.

ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بضيق، وكأنّ المكان من حولك يضيق، ابتعدنا وكأن الفراق للأسف سحب بساط السعادة من تحت أقدامنا..!!

إقرأ أيضاً: إسلام سعد يكتب / بداية جديدة ونقطة ومن أول السطر

Visits: 9